الأم المثاليه..!!!
يعجبني
الأم التي تعتمد على نفسها في إدارة وتوجيه شؤون بيتها بطريقة تجعل منه نموذجا يقتدى به، فهي التي تعرف كيف تتعامل مع زوجها وتجعل منه رجلا محبا لبيته وزوجه وأطفاله، وهي التي تقضي معظم وقتها بجانب أطفالها ترضعهم الحب والحنان وتجعل منهم رجالا أقوياء أصحاء يعرفون كيف يتحملون المسؤوليه ويشاركون في ارآئهم وقضاياهم اليوميه سواء داخل المنزل أو خارجه، وتزرع فيهم حب الوطن وحسن معاشرة الناس والتعامل مع الآخرين... نعم ألأم المثقفه هي التي تعتمد على نفسها في تربية أطفالها وتنشئتهم بطريقة علمية وإسلامية صحيحه. ورحم الله الشاعر عندما قال
ألأم مدرسة إذا أعددتها ...... أعددت شعبا طيب الأعراق
نعم تلك هي الأم المثاليه...تلك المدرسه التي يتخرج منها أولئك الأشبال ألذين سيقودون دفة القياده لهذه الأمة العظيمة بإذن الله .
لا يعجبني
تلك الأم التي تعتمد على الخدم والمربيات في تربية أطفالها والأشراف عليهم، لا تراهم ولا تجالسهم إلا ساعات قليله، تاركة كل مشاكلهم ورعايتهم إلى أيادي أخرى خالية من الحب والحنان، فالطفل يحتاج الى حنان وحب أمه ولا يستطيع أي مخلوق أن يعوضه عن هذا الحب والحنان ـ ألغاية في الأهميه ـ سوى أمه، وهما عاملان أساسيان في رسم صورة طفل المستقبل، ولقد أثبتت الدراسات أن الأطفال ألذين ينشأون تحت رعاية وإشراف الخدم أو (المربيات) تكون عندهم مشاكل نفسيه واجتماعيه كثيره، كما أن عاطفتهم وحنانهم تجاه أبويهم وأهلهم تكون شبه معدومه، والسبب...!!! أن هذا الطفل لم يجد أما بجانبه، ولم يجد حنانا صادقا من أم حنونه، بل وجد أما أنانية تحب نفسها منشغلة عنه بزياراتها وجلساتها شبه اليومية مع زميلاتها المستهترات مثلها، حريصة على مكياجها ولباسها وزياراتها التي لا تنقطع أكثر من حرصها على أطفالها وزوجها وبيتها. ألنتيجه...!!! أب منشغل طوال اليوم في عمله ليس لديه الوقت الكافي لمخالطة أطفاله والأطلاع على أحوالهم ومشاكلهم، وأم أنانيه لم تعر أي اهتمام لأطفالها نظرا لانشغالها إما بأعمالها أو بزياراتها ورفيقاتها ومكياجها ولباسها.وكان من نتيجة هذه النتيجه أن فقدنا السيطرة على دفة القياده في بيتنا وضياع كامل للعائله وحصد المآسي والمشاكل ألتي ستدمر هذا البيت على رؤوس الجميع، مما يكون له أثر سلبي على المجتمع والوطن.
ورحم الله الشاعر عندما قال ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له...!!! أما وأبا كانا مشغولا[أتكلم عن هذا الموضوع من أرض الواقع، ورأيت ذلك في بعض العائلات ورأيت الدمار ألذي حل بتلك العائلات بأكملها، ورأيت الضياع والتشرد لأطفال كان من الممكن أن يكونوا قادة لهذه الأمه لو توفر لهم أما عاقلة مدركه تمنحهم الحب والحنان اللذان هما الأساس في تنشئة الأجيال الصالحه، أفيقوا من غفلتكم أيتها الأمهات، لا أريد إلا الأصلاح، وسارعوا إلى العوده لأطفالكم واحتضنوهم قبل أن يحتضنهم غيركم، ويوم لا ينفع التلكؤ والندم ... ولا حول ولا قوة إلا بالله